روائع مختارة | قطوف إيمانية | في رحاب القرآن الكريم | قصة آية.. مثل الكلب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > في رحاب القرآن الكريم > قصة آية.. مثل الكلب


  قصة آية.. مثل الكلب
     عدد مرات المشاهدة: 4851        عدد مرات الإرسال: 0

قال الله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الأعراف / 175-177 .

المشهور في سبب نزول هذه الآيات أنَّ رجلاً من المتقدمين في زمن بني إسرائيل آتاه الله – سبحانه – عِلم الكتاب ، فصار عالماً كبيراً ، وحَبْرَاً نِحْريراً.

لكنه انسلخ من هذا العلم ، ونبذ كتاب الله وراء ظهره ، فتسلّط عليه الشيطان.

ودفعه إلى المعاصي دفعاً ، فأصبح من الغاوين ، بعد أنْ كان من الراشدين المُرشدين.

ففعل ما يقتضي الخذلان والهوان ، فخذله الله – تعالى – وأوكله إلى نفسه ، فاتَّبَع هواه ، وترك طاعة مولاه ، وباع دينه بدنياه ، فمثله في شدة حرصه على الدنيا ، وانصراف قلبه إليها كمثل الكلب لا يزال لاهثاً في كل حال إنْ حملتَ عليه ، أو تركته .

وهذا حال كل مَن آتاه الله العلم والإيمان ، فتَنَكَّبَ عن الصراط ، ولم ينتفع من ذلك بشيء ، فَسَاء وقَبُحَ مثلُ مَن كذَّبَ بآيات الله وظلم نفسه بأنواع المعاصي .

وفي الآيات السابقة ترغيب في العمل بالعلم ، وترهيب من تركه واتِّّباع الشيطان والهوى ، نعوذ بالله من الهوان والخذلان .

الكاتب: شادي السيّد

المصدر: منتدى ملوك النيل